مصالح الكبار

كتبها المستشار الدكتور / صادق القماح

 نشرت بعض الصحف خبراً يبدو عادياً أو يمكن أن يمر مرور الكرام على القارئ ولكن مثل هذا الخبر استوقفني .

الخبر مفداه أن معالي وزير الصناعة والتجارة الخارجية والدكتورة قاما بزيارة مصانع محمد فرج عامر للعصائر مع جانب من زيارات لبعض المصانع الصغيرة

وأتساءل لماذا الآن ياسادة يبرز اسم محمد فرج عامر بعد دخوله البرلمان فتارة يسعى لغلق كافيه في كفر عبده وتارة وزير ومحافظ بالإنابة يفتتحان مصنعا له .

هل هذه هي الممارسات البرلمانية أم تشجيع الصناعة وإن كانت تشجيع الصناعة فلم لم يظهر اسم فرج عامر من قبل هل لأنه كان يتعمد عدم الظهور في الإعلان أم أنه لم تكن له تلك الأهمية التي يحظاها الآن بسبب عضويته للبرلمان .

أخبار بدأت تظهر على السطح .

هل هذا ما ينتظره الشارع السياسي من القادة والنواب ، افتتاح مصانع للعصائر في حين تتوقف مصانع للغزل والنسيج ومعوقات في شركات الأسمنت واللامبالاة من قبل المسئولين نحو المصانع الصغيرة التي تم إغلاقها بعد 2011 أو السعي حتى لتذليل العقبات لإعادة فتحها مرة أخرى .

أهذه أقصى أمنياتنا أن نفتتح مصانع للعصائر دون فتح مصانع للسيارات أو لللنسيج أو لغيرها من الصناعات الحيوية الاستراتيجية .

يا سادة هناك مدينة يتم إنشاؤها في سيناء وهذه المدينة ستكون من أكبر المدن الصناعية في

مصر والتي ستفتح مجال الاستثمار في سيناء وسيخدم المجتمع المصري  وهذا الكلام ليس ترويجاً للدولة أو للرئيس وإنما لرصد حقائق فقط ، وهناك مسئولين يفتتحون مصنعاً يخدم قطاع محدود من الناس ويخدم رفاهية لا يقدر عليها محدودي الدخل .

فهل رأينا مثلا أن سيادة النائب محمد فرج عامر والسادة المسئولية افتتحوا  مشروعاً يخدم الشباب ونحن نجهله كبناء مساكن لهم ؟ أو هل وجدنا معالي النائب محمد فرج عامر والسادة المسئولين افتتحوا مشرعاً قومياً للناس الغلابة ؟   وهل رأينا مثلا معالي النائب والسادة المسئولين قاموا بافتتاح مشروع يحل مشكلة الصرف الصحي ؟  لا يا سادة بل تركوها للقوات المسلحة لتحل هذه المشكلة ، وهل رأينا يا سادة معالي النائب والسادة المسئولين يفتتحون منفذاً لبيع السلع محاربة للغلاء .

هذه هي عادتنا يا أفاضل لا شأن لنا بمن لا شأن له وإنما بمجرد أن يتولى منصباً فنجد تضامناً سريعا يتم بينه وبين المسئولين وطبعا المصالح متبادلة بيت تسهيلات أو تلميع صورة وبين عدم الضغط على الحكومة باستجواب أو طلب احاطة .

الخميس, ديسمبر 17, 2015