728x90 شفرة ادسنس

Made with Visme

  • اخر الاخبار

    الجمعة، 11 ديسمبر 2015

    الحوار هو الحل

     كتبه الكاتب/ خالد نعمان
     لا شك في أن الحوار قد أصبح في عصرنا الحاضر أكثر إلحاحا من أى وقت مضى 
    بل أصبح ضرورة من ضرورات العصر .
    حقا لقد خلق الله الناس مختلفين ( ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك ) هود ، ولكن هذا الاختلاف لا ينبغي أن يكون مبررا للنزاع والشقاق ، بل يجب أن يكون دافعا إلى التعارف والتعاون ( وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ) الحجرات .. والحوار يعنى الاحترام المتبادل كما يعنى التسامح واحترام حرية الآخرين ، فالخلاف في الرأي لا يفسد للود قضية .
    ومن هنا فإنه لا يجوز للمرء أن يضيق صدرا بالآراء المخالفة لرأيه ، ليس فقط في الأمور اليومية العادية ، بل حتى في أمور الدين والسياسة ، وهؤلاء أئمة أهل السنة لم يكفروا الخوارج ولا المعتزلة ، رغم إنكارهم لأحاديث كثيرة من أحاديث الصحاح ، ولقد كان لأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها ـ 
    آراء خاصة في شأن بعض الأحاديث التي تراها مخالفة لظاهر القرآن ، فتردها وتتهم الصحابة الذين رووها بأنهم أخطؤوا ولم يحسنوا السماع والتلقي من النبي صلى الله عليه وسلم ، ولم يتهم أحد من الصحابة ولا من بعدهم أم المؤمنين رضي الله عنها برقة دينها ، أو ضعف يقينها ، أو تنكرها لسنة زوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم. سُئل علي_ رضي الله عنه_ عن أهل النهروان أمشركون هم ؟ فقال: من الشرك فروا قيل : أفمنافقون ؟ قال : إن المنافقين لا يذكرون الله إلا قليلا ، فقيل : فماهم يا أمير المؤمنين ؟ قال: ( إخواننا بغوا علينا فقاتلناهم ببغيهم علينا ) فلا يجوز لطرف أن يدعي لنفسه أنه وحده الذي يملك الحق المطلق ، وأن غيره يقف في الطرف المقابل الذي يتساوى مع الباطل  ولقد عبر الإمام الشافعي عن هذا المعنى في تسامح  قائلا : ( رأينا صواب يحتمل الخطأ ، ورأي غيرنا خطأ يحتمل الصواب ) واخيرا أقول إن الحوار ليس هدفه مجرد فك الاشتباك بين الاراء المختلفة وإنما هدفه الاكبر إثراء الفكر وترسيخ قيمة التسامح فليقبل بعضنا بعضا فيما اتفقنا عليه ، وليعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه .
    • تعليقات بلوجر
    • تعليقات الفيس بوك

    0 التعليقات:

    إرسال تعليق

    Item Reviewed: الحوار هو الحل Rating: 5 Reviewed By: جريدة العميد
    Scroll to Top