كتبه الأستاذ / خالد نعمان
أنتم المصريون :
أولُ من استقر وعرف الأوطان ، أجدادُكم الفراعنة
أقاموا أولَ حضارة عرفها التاريخ وانتصروا في قادش ، وغيرها من المعارك ، عرفوا
التوحيد ، وآمنوا بالبعث بعد الممات ، وأكرموا الموتى فحنّطوهم ، وبنوا الأهرامات
ودفنوهم ، وما زالت أسرارهم تُحيّر العقول .
أنتم حُماة الدين :
الذين رحبتم بعمرو والمسلمين ،أنتم أبطالُ حطين ، جنودُ
صلاح الدين ، أنتم الذين انتصرتم على لويس المغرور ، وسجنتموه في المنصورة
ولقنتموه دروسا مأثورة
أنتم جنود قطز سليل الملوك ، أنتم أبطال عين جالوت أنتم
الذين أجبرتم نابليون على الرحيل ، وسليمان الذي تعلّم في أزهركم قتل كليبر رَدا
لجميلكم ، وأهلُ رشيد الأبطال أذاقوا
فريزر أمرَ العذاب ، أنتم الذين دافعتم عن فلسطين وشهداءُ 48 وأبطالُ
المقاومة الشعبية في56 ، أنتم الذين تجاوزتم نكسة 67 ، واستنزفتم قوى إسرائيل ،
وعبرتم وانتصرتم في73 .
شرّف اللهُ مصرَكم :
فذكرها في القرآن
، وجعلها بلد الأمن والأمان وحماها على طول الزمان ، وقصم
ظهر كل من يحاول احتلالَها
، أوالنيل من كرامه أهلِها
بلدُكم بلدُ الأنبياء :
زارها إبراهيم ، ومِن هاجر أنجب إسماعيل ،
وَجَدَها يوسفُ أمنا ورخاء ، فدعا إليها يعقوبَ وسائرَ الأبناء ، بها وُلِد موسى
وهارون وعلى أرضها مشى المسيح وبأهلها أوصى خاتمُ الأنبياء ومن مارية أنجب إبراهيم ودعا أصحابَه أن
يتخذوا منها جندا كثيفا .
بلدكم بلدُ الخير الكثير :
من أموالكم أعاد عبدُ
الملك بناءَ المسجد الأقصى وقبةَ الصخرة ، واستكمل الوليد فكان البناءُ مَشِيدا ،
ومن عندكم كانت تُحمل كسوة الكعبة كل عام في موكب عظيم وفي السعودية كانت التكيةُ
المصرية ، وأرسلتم البعثات التعليمية إلى كل الدول العربية ، وفي الأزمات كانت
يدكم ممدودة بالمساعدات .
بلدكم كعبة العلماء :
والإمام الشافعى خيُر
شاهد ،والليثٌ أفقه من مالك ، والعز ينهر كلَ ظالم ، ومحمد عبده مُجدِد ثائر، الشيخ رشيد ليس له
نظير ، و شلتوت مفكر الدنيا والدين ، وعطية صقر يجهر بكلمة الحق .
عقولكم أعظم العقول :
ومجدي يعقوب ، وفاروق الباز ، رفعوا رؤوسَنا أمام كل
االأمم .
بلدكم بلدُ الثورات :
حاصرتم خورشيد في قلعته ، وأجبرتموه
على الرحيل ،
وثورة القاهرة ضد نابليون
خير دليل ، وعرابي يصرخ في وجه الخديوي العميل ، وسعد
سعد تحيا سعد ، عاش الهلال مع الصليب ، والضباط الأحرار حرروننا في 52 ، وعبد الناصر أمم القناة ، وبنى السد عاليا
كي يليقَ بالمصريين .
فعبد
المنعم رياض يتفقد ميدان القتال ويتصدى للنيران وإبراهيم الرفاعي يصول
ويجول بفرقته في كل مكان ، ويكبد العدو الخسائر الجِسام ،
والفريق الشاذلى مهندس حرب أكتوبر وعقلها المدبر ، وباقي عزيز يحطم خط بارليف ، وعبد العاطى صائد
الدبابات .
0 التعليقات:
إرسال تعليق